إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 1 أغسطس 2013

الثورة المصرية: سجال "المدافعة" في العالم الإسلامي واستفزاز العلمانيين

تجدد الثورة المصرية في الإسلاميين في العالم الإسلامي رياح الاستعداد والتهيؤ لجولات المدافعة التي لا تكاد تفرغ منها من جولة حتى تجد نفسها أمام تحدٍّ جديد فيها، وتلك لعمري بشارة لهم أنهم على الطريق الجاد الذي أمروا به       الشرح: ٧ ...
لا يبدو أن الإسلاميين المصرين كانوا على جاهزية لما تقتضيه سنن المدافعة ـ وذلك على أقل تقدير في الاختبار الماثل ـ وقد يكلفهم ذلك الكثير الذي ذاقوه من قبل من الملاحقات الأمنية والقضائية والقتيل والتشريد والسجون وغير ذلك مما ألفوا من قبل ولم يعرفوا، وذلك لا يجوز في حق المسلم الذي قال عنه المصطفى صلى الله عليه وسلم: (لا يلدغ  مؤمن من جحر مرتين).
كما يبدو أن طرق التعامل مع الوضع الجديد في مصر محصورة جداً، لكنها واعدة لهم كذلك أكثر مما هي لغيرهم ... فرهان الشارع لهم لا لغيرهم، فغيرهم لا يطعم الشارع ولا يسقيه إلا الأماني الجوفاء                                            الرعد: ١٤ .. أما هم فإنهم (يقرءون الضيف، ويكسبون المعدوم، ويصلون الرحم، ويعينون على نوائب الدهر)، فأي الفريقين أحق بالشارع.. وعجباً أن يعيب العلمانيون ذلك السلوك ويصفوه بالمتاجرة غير الأخلاقية؟! ففيم إذن سعيهم إن لم يكن لهذه القضايا؟ بل هم يدركون أن هذا هو مضمار السباق لكنهم يستعملون سلاحهم القديم "الاستفزاز"                                                الإسراء: ٦٤، لكن الأخطر من ذلك أن هذا السلاح لا ينبغي أن ينطلي على الإسلاميين فيخرجهم عن هدفهم أو جادة طريقهم إلى "الخطاريف" أو "الخرط" المزعومة، وينبغي أن يعوا أن الطريق نحو "التمكين" معلوم ومطروق ممن سبقهم فلا يتنكبوه، وكل ذلك مسطور في الكتاب:
                                                                                                                                                  ﯿ                                                                    الإسراء: ٧١ -٧٧
قلوب المسلمين أو الإسلاميين كلها مع مصر الإسلام لا مصر العلمانية والتبعية وأنظارهم إليها وأياديهم وأرواحهم لها ... حفظ الله مصر.