إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، 29 يونيو 2017

إلا نائحة حسن الترابي


مَنْ لِلُؤْمِ الفِرِنجة وخبثها؟..

مَنْ لِعُدَاة المستشرقين والعلمانيين ودَسِّها؟...

مَنْ لِلطغاةِ وبؤسها...


كل حَدَث مبتَدعٍ في الضلال يقع في هذه الأيام يجترُّ فينا ذكرى ذلكم الهرم الذي هوى... في معترك الهداية والهوى...الشيخ/ حسن عبد الله الترابي..

فضحت سوالف الأيام الحديثة زمرة المشايخ الضرار الذين تحالفوا مع الكنسية العالمية لمحاربة الإسلام من داخله... بل هم الساعون لذلك... فلمَّا سألوهم كيف ستفعلون مع القرآن المدني الذي هو مليء بالإرهاب؟ قالوا: إن هناك مفسرين شريرين وآخرين طيبين.. ونحن سنعتمد أقوال الطيبين لبيانِ أن هذا القرآن المدني منتهي الصلاحية التاريخية... لا حول ولا قوة إلا بالله..

الرئيس الأمريكي يجاهر بالسفاهة من الأقوال التي تحتقر المسلمين...وتدعو لاستباحة أراضيهم وأموالهم... بحجة أن السيادة كلمة لا معنى لها في حقهم... ولا راد لفحشه من المسلمين ... رحم الله الشيخ حسن الترابي.


المعركة تنتقل إلى الحرمين من ديار المسلمين لانصياعهم للوصفات الخبيثة من الغرب وأهله الذين وصفهم الترابي ذات يوم أن ديارهم لم تنتج دِيناً يوماً ولم تنتصرْ لدينٍ .. فلا تنمو فيها القيمُ إلا من خلال الشعارات الجوفاء إلا من احيال في المال والاقتصاد...

رحم الله حسن الترابي عاش على القيم ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه... صادعاً بالحق كما ارتأى له...

فقدناه في هذا العصر... يوم الكريهة وما انسد لنا ثغر ولا نرى في آخر النفق نوراً، بل ولا نرى للنفق آخر....

مَنْ للتجديد اليومَ يُعيدُ للمسلمين ناصعَ الأفكار وسلامةَ السِيَر؟... ويدفع بهم في وجه الفقر الفكري وجوع الاحتياجات؟... مَنْ لهم يُذكِّرُهم بالدور الحضاري ويحذِّرهم التَّردي والبَوار؟... مَنْ لهم يُبطل الفرعونية والهامانية ويفصح لهم هلامية المواقف وضلالها؟..

مَنْ لهم "يُحرِّضُهم على الجهاد والتحرير والثورة" ويَبُزُّ الخَوَار؟... مَنْ بعد الترابي يتشرَّب أفكار الغرب في ادعاء الفضيلة وينتصر للإسلام فيها؟...من بعد الترابي ينشأ في الطائفية وينحاز للإسلام خياراً؟...من بعد الترابي يتعلم اللغات ويفاخر بالعربية... من بعد الترابي ينادي بالأصولية والحداثة وهو في أصل الإنسانية الأفريقية والقرآنية العالمية المتجددة؟... مَنْ بعد الترابي ينادي بالتوحيد والتجديد في كل الشؤون؟...

مَنْ بعد الترابي يفاخر بالعبادة كما يجاهر بالسيادة..